إضافة شرح |
إذا الفجائية و إذا الظرفية
وتأتي على
ثلاثة أوجه :
1 ـ فجائية :
وهي في هذا المعنى حرف لا عمل له ولكنها تشترط مجيء جملة أسمية بعدها لتحقق هذا
المعنى ، وقد يكون الخبر في الجملة الاسمية محذوفا مقدرا بـ (موجود).
قال تعالى : (فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى
...) [طه 20].
(وَلا تَسْتَوِي
الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) [فصلت 34].
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ
فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) [يس 51].
(فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ) :
الفاء :
استئنافية ، إذا حرف يفيد المفاجأة لا محل له من الاعراب.
(هِيَ) : ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ ، حية خبر
مرفوع علامة رفعه الضمة. تسعى فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، علامة
رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. الجملة
الفعلية تسعى في محل رفع صفة إلى حية.
الجملة الاسمية
هي حية استئنافية لا محل لها من الإعراب.
(فَإِذَا الَّذِي) ... الفاء استئنافية ، إذا حرف يفيد المفاجأة ، الذي
اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، جملة كأنه ولي في محل رفع خبر
للمبتدأ ، كأن من الأحرف المشبهة بالفعل ، الهاء ضمير مبني على الضم في محل نصب
اسم كأن ، ولي خبر كأن مرفوع علامة رفعه الضمة. جملة كأن واسمها وخبرها في محل رفع
خبر المبتدأ الذي ـ والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الاعراب.
2 ـ ظرفية
شرطية غير جازمة ، وهي في هذا المعنى ظرف للزمان المستقبل ، وتأتي إذا لازمة
الإضافة إلى الجملة الفعلية بعدها وتشترط أن تكون الجملة بعدها فعلية وتجرها
بالإضافة ، وتتعلق إذا بجواب الشرط ، نحو :
قال تعالى : (فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللهِ قُضِيَ
بِالْحَقِّ ...) [غافر 78].
(فَإِذا) : الفاء حسب ما قبلها ، إذا اسم شرط غير جازم ، يستعمل
لما يستقبل من الزمان وهو مضاف.
(جاءَ) : فعل ماض مبني على الفتح ، وهو فعل الشرط.
(أَمْرُ) : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة مضاف إلى لفظ الجلالة (الله)
ولفظ الجلالة مضاف إليه.
الجملة الفعلية
جاء أمر الله ... في محل جر مضاف إليه.
قال تعالى : (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا
قالُوا سَمِعْنا) [الانفال 31].
(وَإِذا) : الواو حسب ما قبلها ، إذا اسم شرط غير جازم ، يستعمل
لما يستقبل من الزمان وهو مضاف.
(تُتْلى) : فعل مضارع مبني للمجهول وهو فعل الشرط ، آياتنا آيات
نائب فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة ، وهو مضاف والضمير نا مبني على السكون في محل
جر مضاف إليه.
الجملة الفعلية
تتلى عليهم آياتنا في محل جر مضاف إليه.
إذا الظرفية
الشرطية غير الجازمة لازمة الإضافة إلى الجملة الفعلية بعدها وهي جملة الشرط ،
فإذا ورد بعد إذا مباشرة اسم ، أعربنا ذلك الاسم فاعلا لفعل محذوف وجوبا يفسره
الفعل المذكور بعد الاسم ، وبذا صارت لدينا جملة فعلية بعد إذا تتكون من الفعل
المحذوف والفاعل المذكور والجملة الفعلية في محل جر مجرور بالإضافة ، نحو :
قال تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ ...) [الانشقاق 1].
(إِذَا الشَّمْسُ
كُوِّرَتْ ...) [التكوير 1].
(إِذَا) : اسم شرط غير جازم يستعمل لما يستقبل من الزمان وهو
مضاف.
(السَّماءُ) : فاعل لفعل محذوف وجوبا يفسره المذكور والتقدير إذا
أنشقت السماء أنشقت. والفعل المحذوف هو فعل الشرط ، والجملة الفعلية من الفعل
المحذوف وفاعله (السماء) في محل جر مضاف إليه.
(إِذَا الشَّمْسُ
كُوِّرَتْ) ...
(إِذَا) : اسم شرط غير جازم ، يستعمل لما يستقبل من الزمان وهو
مضاف.
(الشَّمْسُ) : نائب فاعل للفعل المحذوف وجوبا والمفسر بالفعل
المذكور.
والتقدير : إذا
كورت الشمس كورت. والفعل المحذوف هو فعل الشرط. الجملة الفعلية من الفعل المحذوف
ونائب الفاعل في محل جر مضاف إليه.
المرفوع (الشمس)
الذي جاء بعد إذا أعرب نائبا للفاعل لأن الفعل كورت مبني للمجهول.
3 ـ قد تخرج (إذا) عن معنى الشرطية ، وأكثر ما يكون ذلك بعد القسم. وعند ذلك تتعلق بحال محذوفة من المقسم به ، نحو.
قال تعالى : (وَالضُّحى * وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ...) [الضحى 1 ـ 2].
(وَاللَّيْلِ إِذا
يَغْشى وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) [الليل 1].
(وَاللَّيْلِ) : الواو واو القسم ، حرف جر ، (الليل) مقسم به مجرور
بواو القسم ، والجار والمجرور متعلقان بفعل (أقسم) المحذوف.
(إِذا) : ظرف للزمان مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بحال
محذوفه من الليل والتقدير : أقسم بالليل كائنا إذا
يغشى وأقسم بالليل كائنا إذا سجى ... أي القسم بالليل في حالة كونه يغشى ،
وحالة كونه يسجو.
فائدة :
أفيدكم يا
أخوتي فائدة |
|
فكل ما بعد
إذا زائدة |
إذا ما صنعت
الزاد فالتمسي له |
|
اكيلا فإني
لست آكله وحدي |
إذا : اسم شرط
غير جازم يستعمل لما يستقبل من الزمان ، وهو مضاف الجملة الفعلية (صنعت الزاد) في
محل جر مضاف إليه.
ما : زائدة لا
محل لها من الإعراب.
تمرين
اعرب ما تحته
خط.
قال تعالى : (وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا
رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذا
فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) [الروم 33].
(فَإِذا أَصابَ بِهِ
مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم 48].
(وَإِذَا النُّجُومُ
انْكَدَرَتْ* وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ* وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ* وَإِذَا
الْوُحُوشُ حُشِرَتْ* وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ ...) [التكوير : 2 ـ 6].
(وَإِذا خاطَبَهُمُ
الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) [الفرقان 63].
(وَإِذا كالُوهُمْ
أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) [المطففين 3].
(وَالْقَمَرِ إِذا
تَلاها وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) [الشمس 2 ، 3].
قال الشاعر
إذا ما الملك
سام الناس خسفا |
|
أبينا أن نقر
الذل فينا |