أم
حرف عطف ، وهي
نوعان :
أ ـ متصلة إن سبقت بهمزة الاستفهام ، أو بهمزة التسوية.
قال تعالى : (وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ
أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) [يس 10].
(سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا
أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ) [إبراهيم 21].
(قالُوا سَواءٌ
عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ) [الشعراء 136].
(سَواءٌ عَلَيْهِمْ
أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ) [المنافقون 6].
(أم) في الآيات
الكريمة مسبوقة بجمل فعلية ، فعلها مسبوق بهمزة (أأنذرتهم ، أجزعنا ، أوعظت ،
استغفرت) وهذه الجمل مسبوقة بكلمة سواء ، لذا تسمى هذه الهمزة بهمزة التسوية لذا
نقول إن أم هنا مسبوقة بهمزة التسوية ويكون الإعراب :
(سَواءٌ) : خير مقدم مرفوع علامة رفعه الضمة.
(عَلَيْنا) : جار ومجرور متعلقان بـ (سَواءٌ).
(أَأَنْذَرْتَهُمْ) : الهمزة همزة التسوية ، أنذرتهم : أنذر فعل ماض مبني
على السكون لاتصاله بناء الفاعل ، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع
فاعل ، الهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع. والجملة بتأويل
مصدر تقديره إنذارهم في محل رفع مبتدأ مؤخر.
(أَمْ) : حرف عطف.
(لَمْ تُنْذِرْهُمْ) : لم : اداة نفي وجزم وقلب ، تنذر فعل مضارع مجزوم
علامة جزمه السكون ، الفاعل مستتر تقديره أنت ، الهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول
به ، الميم علامة الجمع.
والجملة
الفعلية : لم تنذرهم بتأويل مصدر تقديره عدم إنذارك في محل رفع معطوف على المصدر
المؤول في الجملة الأولى (انذرتهم) والذي وقع مبتدأ. التقدير : (إنذارك وعدم
إنذارك سواء عليهم).
قال تعالى : (أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ
الْخالِقُونَ؟) [الواقعة 59].
(أم) لم تسبق
بكلمة سواء وإنما سبقت بهمزة استفهام ويكون الإعراب :
(أَأَنْتُمْ) : الهمزة للاستفهام ، أنتم ضمير منفصل مبني في محل رفع
مبتدأ.
(تَخْلُقُونَهُ) : تخلقون فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ،
وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، واو الجماعة في محل رفع فاعل ،
الهاء ضمير مبني على الضم في محل نصب مفعول له.
الجملة الفعلية
(تخلقونه) في محل رفع خبر للمبتدأ : أأنتم.
(أَمْ) : حرف عطف.
(نَحْنُ) : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ.
(الْخالِقُونَ) : خبر للمبتدأ مرفوع علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر
سالم.
الجملة الاسمية
(أأنتم تخلقونه) جملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب والجملة الاسمية (نحن
الخالقون) معطوفة على الجملة الابتدائية.
ب : أم المنقطعة :
حرف عطف يفيد
الاضراب ، يساوي (بل) في المعنى ، وذلك إذا لم ترد قبل (أم) همزة تسوية أو همزة
استفهام.
قال تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى
وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ) [الرعد 16].
أم حرف عطف ،
وجملة هل تستوي الظلمات والنور معطوفة على جملة هل يستوي الأعمى والبصير التي وقعت
مقولا للقول مفعولا به في محل نصب ، والمعطوف يتبع المعطوف عليه.
أما
أما : حرف
استفتاح مثل (ألا) ويكثر ورودها قبل القسم ، وقد ورد في الحديث الشريف :
«أما ترضى أن
تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة» متفق عليه عن عمر.
«أما علمت أن
الاسلام يهدم ما كان قبله» م. عن عمرو بن العاص.
«أما يخشى
أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار» متفق عليه ـ عن أبي
هريرة.
«أما والله إني
لاتقاكم لله وأخشاكم له» مسلم ـ عمرو بن أبي سلمة قال شاعر :
أما والذي
أبكى وأضحك والذي |
|
أمات وأحيا
والذي أمره الأمر |
أما : حرف
استفتاح لا عمل له.
والله : الواو
للقسم وهي حرف جر. الله لفظ الجلالة مجرور بواو القسم والجار والمجرور متعلقان
بفعل تقديره (أقسم).